organisation development consultant and managerial science trainer

صورتي
Business administration and organization development expert and consultant

الأربعاء، 17 يونيو 2020

مسئولية الكفر تقع على الجميع ‏فيه قصةقصيرة ليوسف ادريس

مسئولية الكفر تقع على الجميع 
‏فيه قصةقصيرة ليوسف ادريس ..يتطرق فيها لفكرة الألحاد .. القصة اسمها "طبلية من السما" 
..من المجموعة  القصصية ....حادثة شرف 
(1) واحد شيخ متدين في قرية مفلس وجعان وماحدش سائل فيه وحيموت من الجوع وقف في الغيط يكلم ربنا و يشكو حاله إلى الله بصوت مرتفع يسمعه أهالي القرية الذين التفوا حوله ..
(2)  ينهي الشيخ شكواه بتهديد غريب حيث يطلب من الله سبحانه ( مائدة من السماء )
 فيها ( جوز فراخ وطبق عسل نحل ورصة عيش ساخن .. على شرط ساخن .. ) ..
(3) بيكمل كلامه وأهل القرية يستمعون إليه مذعورين
 ( وحاعد لغاية عشرة ، والنبي إذا ما  جت لي المائدة من السماء لكافر وعامل ما لا يعمل ! ) . 
(4) ربما كان الشيخ يدرك  إن كلامه الخالي من الأدب إلى ربه إنما هو فى الاصل  كلام موجه إلى الناس 
، وليس موجها إلى الله ( الذي يعلم السر ) ويعلم ماهو ( أخفى ) من السر .. 
وربما يعتقد الشيخ ان الله سوف يحاسب على نيته وليس على أقواله غير المؤدبة . 
(5) ! وبعد تهديد الشيخ، فقد خافت قرية الشيخ علي أن يعملها الشيخ ويكفر ..
 ولو حدث هذا فإن العقاب لن ينزل على رأس الشيخ وحده بل سوف يحل بأهل القرية جميعاً ،
 وسوف يصابون بلعنات السماء وغضبها عليهم لأنهم منعوا الطعام عن الشيخ فأدى به ذلك إلى الكفر والعصيان .. فالمسؤولية عن ( الكفر ) تقع على الجميع ، لأنهم ظلموا ، وتركوا الشيخ يجوع حتى وصل إلى حافة الكفر . 
(6) وعندما استيقظ ضمير القرية بعد إعلان الشيخ تهديده بالكفر ، سارع اهل القرية إلى البحث عن طريقة يتم بها توفير ( المائدة ) أو ( الطبلية ) التي طلبها الشيخ الجائع من السماء . إستدارت الرؤوس تسأل عمن طبخ في هذا اليوم ، إذ أن كل الناس لايطبخون كل يوم ، وأن يكون عند أحدهم زفر أو ( فراخ ) يعد حادثاً جللاً ، واخيراً وجدوا عند عبدالرحمن..... رطل لحمة عجل بحالة ، فأحضروه على طبلية ، واحضروا معه فجلاً ، وجوزين عيش مرحرح ، ومخ بصل ، وقالوا للشيخ علي : يقضيك كده ؟ .. 
(7) وتردد بصر الشيخ بين السماء والطبلية ، وكلما نظر إلى السماء قدحت عيناه شرراً ، وكلما نظر إلى الطبلية احتقن وجهه غضباً ، والجمع يغمره السكون ، وأخيراً نطق الشيخ علي وقال : ( بقى أنا عايز مائدة يابلد غجر تجيبوا لي طبلية ؟! .. وفين علبة السجائر ؟ ) .. فأعطاه أحدهم علبة سجائرة . إلى هنا ينتهي سرد القصة
 ، ......فى هذة القصة يرى يوسف ادريس
(*)  ان الدين على حقيقته يؤكد المسؤولية الجماعية بين الناس وليس الدين هو مجرد إيمان وعبادات يعتمد عليها الإنسان وينفض يديه بعد ذلك من العمل الصالح .. والعمل الصالح هو ما يقدمه الفرد للمجتمع .. لأهله وجيرانه وكل من يعيشون من حوله .. 
(*) الدين الصحيح يرفض وجود أفراد جائعين ضائعين عاطلين يعيشون بين أناس متفرجين لايبالون ولايهتمون بأمر هؤلاء المحتاجين ..
(*)  تهديد الشيخ علي بالكفر فهو محاولة فريدة لايقاظ الضمير الديني في معناه الحقيقي عند الناس ..
 لذلك هبت القرية للتعاون على حل المشكلة وتقديم الطعام إلى الشيخ الجائع
 ومنعه من إعلان الكفر الذي لابد أن تحل معه اللعنات والمصائب والكوارث على رؤوس الجميع ..
 بل على البلد كلها !
(*) المشكلة فيمن يريد الالحاد .....رغبة فى التخلص من قيود الحلال والحرام ....كيف تقنع هذا

ليست هناك تعليقات:

https://www.facebook.com/nasserhkhk/

التميز المؤسسي

اداره التميز المؤسسي  والمعيار الاوروبي EFQM ------------------------------------------ في الوقت الذي ظهر فيه ملامح الالفيه الثالثه من النظا...

https://www.facebook.com/nasserhkhk/